السبت، 22 أكتوبر 2011

نافورة التاج Crown Fountain



     تقع نافورة التاج في حديقة الألفية Millennium Park في ولاية شيكاجو، بأمريكا، وهي من الأماكن المميزة و المفضلة لدى الأطفال والعائلات والسياح أيضا، لأنهم يتمتعون بمياة النافورة ويلعبون بها.

     تم بناء النافورة من قبل المصمم الأسباني Jaume Plensa وتجمع ما بين التصميم والتكنلوجيا، فالنافورة تتكون من شاشتين ضوئيتين LED ضخمة واضحة الرؤية بالليل والنهار تصور وجهان متقابلان من نافورتين تنفثان الماء من مكان الفم في الشاشة وكأن بينهما حوار. وكانت التكلفة الإجمالية للعمل الفني 17 مليون دولار تم الحصول عليها من قبل تمويل خيري.




     تتكون النافورة من بركة من الجرانيت الأسود العاكس بين برجين من الطوب الزجاجي يصل ارتفاع كل منهما الى 15.2 متر، يتم تجميع الماء في البرجين و من ثم نفثها عبر فتحة في البرجين الذين يصوران وجوه بحيث يبدو الماء و كأنه يخرج من فم الوجه المصور على البرج الزجاجي و هناك زمن قصير حوالي خمس دقائق يفصل بين الفيديو و الفيديو الذي يليه. كما  يتم ظهور وجوه البرجين بصور الطبيعة والجدران الزاهية اللون. ETC's Sensor®+ dimming system with its new CEM+ control modules allows the Emphasis system to speak directly to the dimmer racks via Ethernet and then convert to DMX in each rack to feed data to the Color Kinetics ColorBlast LED fixtures.
























     مما سبق نجد أن هذا العمل الفني التي تظهر عليه مواصفات فنون ما بعد الحداثة يؤدي إلى استثارة القدرات الإستكشافية والتحليلية والتفسيرية لدى المشاهد، وزيادة فاعليته في المشاركة الإيجابية. فهو يرتكز على الحدث، والفراغ البيئي المحيط بالعمل، والوقت، والمكان.

     فأصبحت التقنيات الحديثة من الأمور الهامة في إنتاج الأعمال الفنية المعاصرة، حيث أن التقنيات التقليدية لم تعد وحدها كافية لمسايرة طموحات الفنان. فلم تعد قاعات العرض هي المحك الأساسي لعرض الأعمال، بل أصبحت البيئة كلها مكان العمل.        

نجح Jaume Plensa في الجمع بين الضوء و الماء مستفيدا من تكنولوجيا الفيديو التي لطالما استخدمها في أعماله.





هناك تعليق واحد:

  1. حياتهم بسيطة وحريتهم عميقة .. فلا حدود بينهم وبين كل ابداع يُسعدهم ولا حواجز تحول دون استمتاعهم بجماليات الفن ومنتجاته .. فشعارهم الضمني ( الفن مُتعة للجميع ) الكل يفهمه وبجميل الاحساس يواكبه .. شكراً استاذة هيفاء على هذا المحتوى الرائع الذي تكرر تحليقي فوق معالمه ،،،

    ردحذف